الاثنين، 14 أكتوبر 2013

روبيرتو باجيو , صِناعَة يَفتَخِرُ بِها كُل إيْطالي ...




ولد روبرتو باجيو ، واحد من أعظم واروع أبطال إيطاليا , واحدة من الاكثر شهرة في عالم الجلد المدور في 18 فبراير 1967 في كالدوجنو ، في محافظة فيتشنزا شمال ايطاليا .

بدء روبيرتو باجيو رحلته وهو صغير في اللعب في فريق مسقط رأسه الابيض والاحمر فينتشينزا عندما وصل سن 15 , وسجل باجيو لفريق الشباب 46 هدفا في 48 مبارية الامر الذي عجل بصعوده للفريق الاول عام 1983 ، وفي موسم 1984-1985 سجل باجيو 12 هدفا في 29 مباراة و ساعد الفريق للانتقال من دوري الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية .




بعدها انتقل روبرتو باجيو الى  فيورنتينا , حيث بدا معهم بداية بسبب اصابته بكسر في ركبته اليسرى و التي كانت ان تبعده عن الفريق بعد تفكير رئيس النادي ببعيه , لكنه آمن بقدرته على التشافي والرجوع لما كان عليه .

وبعد معانة من الاصابة , كانت البداية الحقيقة للنجم الايطالي الصاعد في 21 سبتمبر 1986 حيث لعب مع فيورنتينا في اول مباراة له وكانت ضد سامبدوريا , وجاء الهدف الاول له 10 مايو 1987 وكان ضد نابولي مارادونا بالتحديد , ونال باجيو لاول مرة شرف تمثيل المنتخب الوطني في مباراة دولية عندما دخل بديلا في 16 نوفمبر 1988 ضد هولندا .




باجيو اصبح رمزا لمدينة فيرينسي ولكل عاشق للبنفسجي لكن الحكاية انتهت معهم في عام 1990 حيث قرر الرحيل عن فيورنتينا وان يحط رحاله في تورينو مع سيد ايطاليا يوفنتوس بصفقة كبيرة بسعر 19 مليون , قرار صدم عشاقه في النادي البنفسجي مما جعل الابيض والاسود من اشد الأعداء لجمهور فيورنتينا .




ومنذ بداية التسعينات بدءت فترة جديدة في تاريخ روبيرتو باجيو كانت بدايتها مع كأس العالم الاول له والذي كان احتياطيا فيه على مقاعد البدلاء ، وفي المباراة الثالثة للفريق في البطولة امام تشيكوسلوفاكيا كانت انطلاقة باجيو الرسمية مع الاتزوري حيث استخدمه المدرب الايطالي ازيليو فيتشيني والذي لعب جنبا إلى جنب مع سكيلاتشي في تلك المباراة , وقتها سجل هدفا بطريق اكثر من رائعة جعله هدفا لا ينسى , كما تشكر إيطاليا أيضا أهداف باجيو التي قادتها للوصول إلى الدور نصف النهائي حيث وجد المنتخب الأرجنتيني مع دييجو أرماندو مارادونا ، والذي قضى على احلام الاتزوري بركلات الحظ الترجيحية بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1.




مع اليوفنتوس لعب روبيرتو باجيو من 1990 الى 1995 سجل 115 هدفا في خمس بطولات وشارك ب 200 مباراة فيها , وتعتبر هذه السنوات هي ذروة حياته المهنية حيث جصل بعام 1993 على حلم كل لعب وهي الكرة الذهبية ، وفي عام 1994 حصل على جائزة افضل لاعب في العالم من الFIFA , مع يوفنتوس فاز باجيو بلقب الدوري الايطالي ، و كأس الاتحاد الاوروبي و كأس ايطاليا مرة واحدة .



وفي نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 94  كان اريجيو ساكي هو القبطان لسفينة الازرق , وكما كان متوقع قاد باجيو المنتخب ولم يخيب امل كل من راهن عليه على الرغم من أن التقارير لم تكن سعيدة مع المدرب الذي لعبت 7 مباريات وسجل 5 أهداف فقط ، لكن تم تحقيق المهم ببلوغ ايطاليا المباراة النهائية حيث وجدت العملاق البرازيلي , انتهت المباراة بالتعادل ، ومرة ​​أخرى حسمت المباراة بركلات الحظ  , باجيو كان واحدة من أبطال هذا المغامرة ، هو كان آخر من حصل على تاشيرة تسديد الكرة الاخيرة والتي اصطدمت بالعارضة وصدت معها الكاس الغالية وابعدت عنه حلم حملها واهدت الكاس للسامبا . .



وفي منتصف التسعينات قرر يوفنتوس التركيز على الشباب واعطاء الفرصة للنجم الصاعد وقتها اليساندرو ديل بييرو مما اجبر باجيو على الرحيل إلى ميلان في موسم 95/96 , لعب موسمين فقط مع الروسونيري ، حيث كان دوره يقتصر فقط كبديل , بالاضافة انه لم يكن ضمن مخططات فابيو كابيلو باعتقاده انه لا يصلح لها على الرغم من الفوز بلقب الدوري الايطالي في نهاية المطاف لكن كانت بمساهمة ضئيلة من باجيو .




وبعدها كانت الوجهة التي اختارها باجيو هي بولونيا والذي انتقل اليه موسم 1997 , و بالرغم من تواضع الأحمر والأزرق والذي لم يكن بمستواه لكن الغرض كان هو الخلاص ، لكن بولونيا لعب بطولة كبيرة و بدا للكل ان باجيو الذي يعرفه الجميع قد عاد مرة أخرى , انتهى الموسم مسجلا 22 هدفا في 30 مباراة شارك فيها ، وكان  بانتظار المونديال الثالث له ...



استودعيَّ باجيو لكأس العالم في فرنسا 98 لكنه كان احتياطيا بتالق المبدع ورسام اليوفي الجديد اليساندرو دل بييرو لكن باجيو كعادته لا يخيب امل جمهوره وقام بما عليه وقد شارك ب 4 مباريات وسجل هدفين , وبتسجيله في هذا المونديال اصبح اول لاعب ايطالي يسجبل في 3 بطولات كاس عالم , إيطاليا في ذلك المونديال خرجت من ربع النهائي من فرنسا التي فازت في البطولة المرموقة .

الرئيس ماسيمو موراتي كان دائما معجبا ومحبا  لروبرتو باجيو ، وقدم له فرصة كبيرة للبقاء في إيطاليا واللعب مرة أخرى على أعلى المستويات والعرض الذي وافق عليه باجيو وبه اصبح لاعبا للانتر عام 98 , لكن النتائج لم تكن في الانتظار وخاصة في السنة الثانية حيث كانت المشاركات في عدم انتظام بسبب مشاكل مع مدرب الفريق مارتشيلو ليبي التي كانت موجود منذ مغامرتهما مع اليوفي في موسم 94 لكن بالرغم من ذلك كان باجيو كلما يدخل الى المستطيل الاخضر يبدع ويظهر كل موهبته التي سحر بها الجميع وكان له اهداف حاسمة , وبنهاية مغامرته مع النيراتزوري وطوال السنتين كانت حصيلته هي لعب 41 مباراة و تسجل 9 اهداف .




نتائجه السيئة مع الانتر انعكست على انطباع مدرب المنتخب الايطالي انذاك دينو زوف مما ادى الى خسارة مقعده مع الاتزوري والغياب عن يورو 2000 في هولندا وبيلجيكا .

وبعد السنتين التي قضاهما في الانتر وما صاحبهما من سوء طالع انتقل باجيو الى نادي بريشيا سنة 2000 تحت إشراف المدرب كارلو مازون ، وبغاية معلن عنها وهي المشاركة في كأس العالم 2002 , لكن ما وضعه باجيو من اهداف لتحقيقها راح في مهبِ الرياح بسبب تعرضه لإصابة قوية في ركبته اليسرى مما أثر عليه في هذا الموسم الحاسم ، والذي ادى لعدم استدعائه لتمثيل الاتزوري في كاس العالم مع تراباتوني المدرب انذاك .



في 14 مارس 2004 وخلال مباراة بريشيا ضد بارما ، سجل روبرتو باجيو هدفه رقم 200 في دوري الدرجة الاولى الايطالي , رقم كان باجيو رابع من يحققه عبر تاريخ الكالتشيو بعد أربعة هم سيلفيو بيولا ، غونار نوردال ، جوزيبي مياتزا و خوسيه ألتافيني .

روبرتو باجيو لعب المباراة الاخيرة من حياته المهنية الطويلة يوم 16 مايو 2004 ضد الميلان في السان سيرو انتهت بنتيجة
( ميلان 4-2 بريشيا - في اليوم الأخير من الموسم ) ، ولكن ليس قبل استدعائه 28 أبريل 2004 ، للمرة الأخيرة ليعلب للمنتخب الوطني خلال مباراة ودية ضد اسبانيا في نهاية هذا الموسم تكريما له ، قضى باجيو مع بريشيا 4 سنوات ارتدى فيها القميص 95 مرة وسجل 45 هدفا .





يبقى روبيرتو باجيو من افضل ما انجبته الكرة الايطالية في طوال تاريخها , لاعب احبه الجميع كان سحره الذي في الملعب يفرح له الفريق الاخر قبل مشجعي فريقه ....